يوم أُقيم المطران جورج (خضر) متروبوليتًا على جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)، جدّد اللهُ لنا أنّه يريدنا له. خمسون سنةً عبرت. شاخ المطران، واستعفى. خدم سنواته إلاّ بعضها. قال مرارًا: "الحياة أن نخدم". هناك في التاريخ مَن أقيموا حبًّا ثمّ رُفِضوا. هو أُعطي أن يأتي بمَن رفضوه أوّلاً إلى حبّ جديد. المطران جورج رجل لا يتعب من الحبّ. لا يستسلم أمام بغض. يأبى الكسل مثلما يأبى العبوديّة. رجل كسر حواجز كثيرة. ليست المكانة وحدها. ليس العلم وحده... إنّه، إلى هذَين وغيرهما، الحبّ الذي يستدرّ الحبّ! لا يُختصَر تاريخ الكبار. أمّا إن أُجيز لنا، فهو تاريخ الحبّ. عش، يا سيّد!
جميع الحقوق محفوظة، 2023