31ديسمبر

مضيق الحبّ

في بلدة الحازميّة (جبل لبنان)، بَنَتْ بلديّتُنا المبدعة حائطًا على حدود دير الآباء المخيتاريست من خلف، وآخر مقابله على حدود كنيسة مار مارون (قيد الإنشاء)، وتركتْ عليهما "لوحات مراحل درب الصليب". هذا "المضيق" بين الحائطَين طريقي في كلّ يوم. الحبّ احتضان. ليس هناك أحلى من أن تشعر، في ذهابك وإيابك، بأنّ الحبّ، الذي تجلّى، كاملاً، في تنازل يسوع إلى آلامه وموته، يحتضنك من هنا وهناك! أمس، فيما كنتُ عابرًا من "مضيق الحبّ"، رأيتُ رجلاً غاضبًا واقفًا يشير بيدٍ إلى اللوحات وبيد إلى وسخ متروك على الأرض. الحبّ يغفر. ولكن، أليس من الإبداع أن نستحقّ الإبداع؟

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content