18فبراير

مصير الثقافة

تلازمني، في هذه الأيّام، مخاوف عدّة، منها خوفٌ على مصير الثقافة. هل حاولتم أن تقتنوا كتابًا جديدًا؟ أسعار الكتب جنون. هل تعذروني إن خفتُ أوّلاً على ثقافة الكهنة؟ أصارحكم. لا أرى أنّ الكتاب من الكماليّات في الحياة. العلم في الأرض لا ينتهي زمان تحصيله. الإنسان المثقّف تلميذ إلى النهاية. ماذا أقترح عليكم؟ أقترح أن تواجهوا هذا النوع من الفقر الذي هو، في كثير من الأحوال، نبع كلّ فقر! أن تطوّروا مثلاً مكتبات الاستعارة في رعاياكم وبلداتكم (وإن لم تكن، أن توجدوها). أن تتبادلوا كتبكم الخاصّة. أن تعتمدوا، في مناسباتكم الخاصّة، الكتابَ هديّةً. أن تظهروا قناعةً عمليّةً بأنّ تقدُّمَ الإنسان، في هذه الحياة، كاهنًا كان أو علمانيًّا، لا يعوزه فقط خبز وماء، بل كتب يقرأها أيضًا. الكتب، هذه غنًى للحياة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content