أوّل من أمس، زرتُ الأب جورج مسّوح في المستشفى. صلّينا. مسحتُهُ بزيتٍ مقدّس. ثمّ أخذتُ أخبره عمّا يحدث في الخارج، اليوم. هذا كلّه كان رسمَ ماغي، زوجته. اتّفقنا أن أتكلّم، وأن يرافقني هو بعينيه. بعد أن أنهيتُ ما عندي، قلتُ له: "الآن إذًا، ليس وقت مستشفيات. مكانك في الخارج. إنّنا نحتاج إليك". رفع عينيه كما لو أنّه يتابع الصلاة. أعرف جورج منذ أربعين سنة. إن أردتُ أن أصفه بكلمة، لقلتُ فورًا: إنّه، في كلّ ما يفعله من أجل الخير، مصارع صنديد! مصارع إن صلّى أو تكلّم أو رافق أو كتب أو استشفى... هذا يعزّز فينا الرجاء أن يقوم قريبًا، من أجله وأجلنا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023