زرتُهُ. كان منهارًا. هذه حال رأيتُهُ عليها من قبل. من وجع الانهيار أنّه، في أحيان كثيرة، يقطعك عن خبرة انتصارك عليه! استودعتُهُ كلمات الكلمة. نظر إليَّ، وقال: "جئتَ إليَّ تتكلّم باسم الله. اعذرني. أنت لا تفهمني. الله ليس عنده مشاكل"! لفتني تهذيبه. إنّني إنسان مثله، إنسان عنده مشاكله. يعرف. أعرف. ذكرني. كان بإمكانه أن يقول لي: "الله لا يفهمني"!، ويكمل ما قاله. لكنّه لم يفعل. أبى أن يجرحني. نظرتُ إليه بحنانٍ شكور، ثمّ قلتُ له بثقةٍ رجوتُ أن تقنعه: "بلى! إنّ عنده مشاكلنا"! وقف. قبّلني، وبكى. تمّ ما رجوتُهُ! أوصلت القبلة إلى مستحقّها قبلتَين. أمّا البكاء، فأعتقد أنّه وصل إليه قبلاً!