منذ أن ارتحل الأب جورج مسّوح قبل خمس سنين إلى رحمة الله، ضربتُ لنفسي موعدًا أن أقضي ساعةً أو ساعتَين في الأسبوع في بيته، مع زوجته وصباياه الثلاث. كانت لي زياراتي إلى هذا البيت الأخويّ دائمًا، واستمرّت بإيقاعٍ وجدَ طريقَهُ إلى ثباتِهِ في مساءِ كلِّ أربعاء. ممّا أهدتني إيّاه هذه الزيارات أن أعظّم الفرح بذكرى الأب جورج وبـ"إرثه" اللواتي انزرع فيهنّ أن يكنّ مصروفاتٍ لعمل المحبّة والصداقة والخدمة. الزيارة معروف برنامجها. أحاديث عنهنّ، عن الدراسة والعمل والكنيسة وحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة…، وعنّي…، وفنجان قهوة منزوعة الكافيين. إذا استثنيتُ أيّام المرض، لا أذكر أنّني أخلفتُ وعدي مرّةً. لم أخفِ انتفاضات الدموع. هذه فيها كثير من الرجاء أنّ "المسيح قام!". ترك الأب جورج في بيته أنّ الحياة كلّها أنّ المسيح قام!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults