عندما يرى العالم أنّنا نهتمّ بالله، لن نعرف من أيّ جهة ستأتينا الضربات، من أمامنا أو خلفنا أو من شمالنا أو يميننا! لا أقول إنّ علينا أن نقبل الأذى صاغرين، بل أن نعظم في الوعي أنّ هذا العالم، كما هو في واقعه، إنّما يفتقر إلى معرفة الله. الكبار، الذين أنهضهم الله إلى خدمة أمره، يُنتظَر منهم دائمًا أن يحاولوا أن يستنزلوا على العالم خلاص الله. كيف يتحوّل هذا العالم إلى مدًى لله؟ هذا يفترض إيمانًا وطيدًا أنّ الله هنا ما زال يدعونا إلى أن نشاركه في عمله. أن نهتمّ بالله، يعني أن تكون قناعتنا كاملةً أنّ هذا العالم هو مدى خدمة. "الله يعمل"، هذه، إن أعطيتُهُ يدي، قناعة يمكنها وحدها أن تغلب العالم.
جميع الحقوق محفوظة، 2023