هذا الرجل المخلَّع هو حكاية ثالثة من حكايات آحاد الفصح. مررنا على حكايتَين في الأحدَين الأوّلَين، حكاية توما وحكاية حاملات الطيب، ويبقى لنا حكايتان، المرأة السامريّة والأعمى. رجل مخلَّع بلا أيّ رجاء في الحياة، هذا هو رجلنا قبل أن يشفيه يسوع. جاء يسوع إلى المكان الذي استلقى المخلَّع فيه نحو أربعين سنة، وردّه من هذا العدم العظيم إلى الوجود الجديد. الفصح خلق، قيامة من الموت، من كلّ موت، إلى حياة جديدة. المدهش في الحكاية أنّ يسوع يقول للرجل أن يقوم، فيقوم. تنهار السنوات التي تحكي الحكاية عنها كما لو أنّ شفاء الرجل ميلاد جديد. ولكن، ما هو أكثر دهشًا أنّ إقامة المخلَّع أكسبته بلاغةً عظيمة. لا يَفهم هذا الدهش سوى الذي يؤمن أنّ المسيح الحيّ هو الذي يصنع الشهادة في الأرض. أناس بلا وجود، تصنع القيامة لهم وجودًا جديدًا، هذا هو امتداد الفصح. هذا هو سرّ الحياة الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults