قال فخامة رئيس الجمهوريّة بكلمته أمس: "الحرامي ليس له طائفة". هذه الكلمة البليغة، في صراحتها وموضوعيّتها، تفتح "محاسبة الفساد" على الفاسدين والذين يرتضون أن يكونوا ظلاًّ لهم، بمَن فيهم رؤساء الطوائف، إن كان أحدُهم منهم. لبنان بلد طائفيّ. علّته لا تُختصَر في الصراعات السياسيّة والتحزّب الأعمى... الطائفيّة هي جزء أساس من العلّة، بل هي، كما أورثنا الأب جورج مسّوح، "العلّة الأساس التي تجعل البلد ينتقل، باستمرار، من أزمة إلى أخرى". هل يقدر لبنان اليوم، إن ظلّل رئيس طائفة شخصًا فاسدًا، على أن يقتصّ منهما معًا؟ هذا يستحقّ أن ينهض لبنان من أجل إحقاقه "الآن وهنا"!
جميع الحقوق محفوظة، 2023