مقال الممثّل الفرنسيّ أوليفييه سوتون، على الفايسبوك، خفّف عنّي وجعًا أعانيه لوجودي خارج لبنان. كان سفري مقرّرًا قبل لعنة الاعتداء الذي صداه يقتل في البعيد. نشر سوتون مقاله، قبل أيّام، في ذكرى زيارته الأولى إلى لبنان التي أتبعها بخمس زيارات. المقال، مثل أغنية لفيروز، يقطر حبًّا لبلد يصعب أن يثق أحدٌ منه أنّ أحدًا يُحبّه اليوم! يقول سوتون إنّ لبنان اكتشاف، ميلاد جديد، ثورة على الحزن والملل وعلى كلّ تمييز غبيّ في الحبّ بين فقير وغنيّ، مسيحيّ ومسلم… هنا يسكن الله. يقول: "في لبنان، التقيتُ بالله"! كيف لرجل من الغرب أن يرى لبنان، في لعناته، جميلاً جميلاً؟ كيف له أن يدمنه؟ أن يبكي لتركه؟ أن يعتبر أنّ العالم يؤذيه غيرةً منه؟ لا يتركنا سوتون من دون تشجيعنا على الثبات في أرضنا، ووعده لبنان أنّه سيعود إليه "بين قذيفتَين، ليعانقه بقوّةٍ عظمى". هذه مشاعري: "أحبّك".
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults