اقتربنا من عيد الفصح. كان الفصح معنا منذ تباشير الصوم. رائحته عبقت بكلّ شيء، بما يطلبه، بصلواته، بمواضيعه، بوجوه الإخوة، بالقدّيسين الذين زُرعوا فيه. نحن لا نعتقد أنّ مسيرتنا نحو إلهنا الحيّ نقدر عليها وحدنا. الذي يطلبه الله، يضع قوّته فيه. هذا يتمّم المسيرة. الباقي إلى العيد أيّام. اليوم، نرى يسوع يقتحم المدينة العنيدة بتواضعه. إنّه الآتي من أجل خلاص الإنسان. هذا لخلاصنا أن نحفظ أنّ قوّة يسوع في تنازله، في حبّه، في قبوله أن يصعد على الصليب. لا يقبل يسوع الألم من أجل الألم، بل من أجل أن نراه معنا في وهْد هاوياتنا، حيًّا ومحييًا. لا يُتَّهم يسوع بأنّ هناك، في عمل خلاصنا، شيئًا فاته. هذا إيماننا: عندما يقوى انكسارنا علينا، خلاصنا في أن نمدّ هذه المسيرة الفصحيّة إلى كلّ يوم. الربّ دائمًا يأتي من أجل خلاصنا. مبارك الآتي.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults