عشتُ عمري تقلقني هذه الليلة، "ليلة رأس السنة". يقلقني السهر المتهوّر. أقلق على الكبار والصغار، على كلّ مَن ارتضى إرثًا أنّ فرح هذه الليلة (الأكل والشرب، الرقص والغناء...) إشرافٌ على أفراح آتية. أعترف لكم. طلبتُ من نفسي مرارًا أن أترك الناس وشأنهم. لكنّ أخبار الحوادث، التي تعظم في مثل هذه الليلة، كانت تثبّت قلقي. لا أريد أن أجرح أحدًا بأفكاري في ليلةٍ لها ما تعنيه للكثيرين. هل ثمّة مَن يقول: "هذه السنة المنصرمة كانت استثنائيّة"؟ التاريخ اجترار! قال يسوع: "يكفي اليوم شرّه". لا ينقذ التاريخ من الاجترار سوى أن نكتشفه مطرحًا لطلب الرحمة، لخطوةٍ نخطوها إلى إلهٍ ينتظرنا دائمًا. كلّ سنة وأنتم بخير.
جميع الحقوق محفوظة، 2023