واحدة من المصاعب الكبرى التي تضربنا، في كنيستنا وغيرها، أن يكون الرئيس في الجماعة، أسقفًا كان أو كاهنًا، لحمًا فقط. بماذا ينفعنا القلب الطيّب؟ الرئيس اللحم يدلّك على ذاته من استعلائه الجارح على الكلّ، لا سيّما على صوت النبوّة في الجماعة، وعلى مظاهر القداسة في الأرض. لا أعرف فعلاً كيف تقبل كنيسة، تعي أنّها مقرّ الله الحيّ، أن تَحكم على الزناة والمأبونين ومضاجعي الذكور ومنتهكي طراوة الأطفال (وهذا حقّ)…، وتقبل أن يَحكم فيها محبّو السلطة والمال والذين ينفثون استكبارًا على الذين لا يريدون سوى أن تُحفَظ الخدمة بلا عيب! الجماعة المسؤولة شأنها أبدًا، في إتمام عمل الله، أن تذكّر بعضها بعضًا بالحقّ الذي يعلو على الكلّ. ليست الكلمة للهزء! الروح يشكر! الذي قال لنا: "أنتم في العالم ولستم منه"، ينتظر منّا دائمًا أن "نحفظ أنفسنا من الأصنام" (١يوحنّا ٥: ٢١).
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults