16فبراير

ليبقى لنا وطن!

آسف، جدًّا! لبنان! جرحي النازف، هذا لبنان، لبنان الغارق في سياسة الحقد. جرّبنا هذه السياسة، جرّبناها سنين طويلة! ألم يحن أوان تجديدنا؟ مَن يهدينا أن نعرف أنّه لا حياةَ للبنان إن لم نكتسب قناعتَين: أنّ الحقد، أيًّا كان مصدره أو تبريره، هو خطيئة، ثمّ أنّنا، لبنانيّين، شركاء في الحياة، شركاء في النجاح والفشل، في الحياة والموت؟ الذي يهمّه أن ينجح هو حصرًا، أي أن ينجح على أشلائي، إن قبلتُ أنا أن أراه يسقط في الفشل سقوطًا يؤذيه ويؤذي غيره، لن أكون أفضل إن أخذتُ مكانه. إن لم نهرب من التنابذ ورشق الآخرين بالتهم والغرق في فرديّات بغيضة، فلن يبقى لنا وطن! متى نفهم أنّنا كلّنا خدّام من أجل لبنان؟

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content