ذهبت لولو في الفجر إلى الله. عندما تعارفنا قبل نحو خمس وثلاثين سنة، بدت بسرعة أنّها شخص مسؤول. كانت الأمانة العامّة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة قد اختارتها واحدةً من محرّري مجلّة النور. جاءت إلى اجتماعنا الأوّل تتأبّط دفترًا وأوراقًا استعدادًا لأمر كانت الوحيدة بيننا تحمل عنه اختصاصًا جامعيًّا. وزّعنا المهامّ علينا جميعًا. وقع عليها إعداد المجلّة وتدقيقها لغويًّا وصياغة الأخبار والتحقيقات وإجراء المقابلات. باختصار، كانت لولو صيبعة، في زمان خدمتنا، تقريبًا هي مجلّة النور. هذا سمح لنا بأن نكتشف أنّ هذه الصبيّة لا تطلب الجمال في أماكن وجودها فقط، بل أيضًا أن تكون الدنيا بخير. ربّما يكون خير ما علّمتنا إيّاه في مسيرتنا معًا أن نحذر الخطأ الشائع على صفحات المجلّة والحياة بآن. لولو صيبعة ولدتها أمّنا الكنيسة أختًا لكثيرين. سلّمي، لولو، على الأحبّة الذين سبقونا. المسيح قام!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults