في زمانٍ حَكَمَتْهُ جائحةُ كورونا، استعاد العالم، في لحظةٍ حرجة، لحظةَ نتائجِ سقطةِ الإنسان الأوّل. احتجنا إلى الورق نغطّي فيه وجوهنا. لا لقاء. لا قربى. حتّى الكنائس اعتمد بعضُها تطبيقاتٍ لنقل الصلوات إلى مؤمنيها (من بعيد)، ثمّ اعتمدناها من أجل اجتماعات الشباب وغيرها. أروي. أيًّا كان رأينا في ما قُرِّر، هناك في الدفاع عن الحياة حكمة. أكتب بانتباه. أخذ العالم يستعيد الحياة بحذر، أي بالتزام إجراءات احتياط (المسافة الآمنة، الوقاية، النظافة...). هذه لنا دليل. لا يمكننا أن نستمرّ في الحياة من بعيد. هل نقول كفى للبعد؟ هل نستردّ أنّ لقاء الوجوه من مدى الأبد؟ يا الله، أرنا وجوهنا!
جميع الحقوق محفوظة، 2023