التقيتُ، في هذه الأيّام الأخيرة، بأشخاصٍ أخبروني أنّ صغارهم يتحسّرون على مدارسهم. حتّى كنّتي، زوجة ابني البكر، قالت لي إنّ طفلتها نورًا تشتكي من لزومها البيت. حدّثتُ الطفلة. قالت لي ما قالته لأمّها: "في المدرسة، أتعلّم أشياءَ جديدة". هذا، لغةً، جديدٌ على أطفال لبنان! اقترحتُ على أحد الإخوة المساعدين في رعيّتنا أن يجمعوا الأطفال في الكنيسة، ساعتَين أو ثلاثًا يوميًّا، إلى أن يعبر لبنان إلى ما يشتهيه الله له. لم أقصد فقط أن أدعو أطفالنا، في بلد مقطّع الأوصال، إلى متنفَّس مفيد، بل أيضًا أن يلتحقوا بالله في كلّ يوم. الله هو الذي يصنع الإنسان الجديد الذي يصنع الوطن الجديد.
جميع الحقوق محفوظة، 2023