لا أحبّ أيّام الحرب في لبنان. لا أحبّ أن أذكرها. اليوم، أوقفني رجل على الطريق، وذكّرني بما لا أحبّه. سألني عن صرّاف قريب! عذرًا من الصيارفة! تذكرون! "لعبة الدولار" الذي أطاح بالليرة اللبنانيّة، لعبة خربت بيوتًا كثيرة. كان ثمّة محلٌّ للصيرفة قريبًا. دللتُهُ عليه. شكرني، ومضى! هذا البلد، الذي فصول الحرب فيه لا تريد أن تنتهي، سيقضي اللعب على ما تبقّى منه! الذين يعتقدون أنّ لبنان قضيّة، يقلّون يومًا فيومًا! لكنّ لبنان قضيّة. متى ينتهي في لبنان زمان اللعب بالمصائر؟ متى نصدّ عن بابنا كلّ ريح هوجاء تريدنا أن نخلِّف أنّ بلدنا هو هو مطرح للحبّ وللسلام وللحياة الكريمة؟ يا ربّ، احفظ هذا البلد!
جميع الحقوق محفوظة، 2023