12ديسمبر

لشركة الفرح

عادت زوجتي من زيارة ابننا وعائلته في البلد البعيد. من أخبارها هناك، أسجّل هذه السطور لشركة الفرح. كتبتُ من قبل عن حفلة الرقص التي افتتحوا بها لقاءهم في المطار. في البيت، احتلّ الطفلان السرير الكبير الذي خُصّص لجدّتهما مدّة شهر ونصف، ليلةً فليلة. الحبّ التصاق. هذا كان متّفقًا عليه بينهم من قبل. لحفيدتي مع النوم قصص. لياليها أحلامٌ معظمُها تُروى. كانت، في الأيّام الأولى للزيارة، تقوم إلى جدّتها في كلّ صباح، وتقول لها ببراءة صادقة: "لا أصدّق أنّك هنا عندنا. كنتُ أحسب أنّني أحلم. إن كنتُ أحلم، اتركوني أكمل نومي"! هل من مصدر للبلاغة أعلى من الحبّ؟ عندما آن أوان عودة الزائرة إلى لبنان، لم يفرج الطفلان عنها قبل أن يخطفا منها وعدًا بزيارة أخرى. هذا موعد يُستعجَل بدموعٍ وفرح.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content