قبل ظهر اليوم، زرتُ البحيرة. مرّ أمامي بطّ، غاب عنّي ذكرُهُ في الزيارتَين السابقتَين، يسبح في المياه. ذكّرني هذا المشهد بما قاله يسوع عن الطيور التي "أبوكم السماويّ يقوتها" (متّى ٦: ٢٦). في البيت، أردتُ أن أعرف عن البطّ الذي يرعاه الله في هذا الصيف الوديع، ويرعاه في ثورة الشتاء، عندما تنزل حرارة الجوّ، في هذا المدى، عشرات الدرجات إلى ما دون الصفر. كان سؤالي: كيف تحيا هذه الطيور في البرد القارس؟ عرفتُ أشياءَ أذكرُ منها أنّ البطّة لا تحتوي قدماها على أوعية دمويّة أو أعصاب، أي لا تشعر فيهما بالبرد، ثمّ أنّها من الطيور التي يمكنها بمعظمها أن تهاجر، يمكنها أن تطير نحو ثماني ساعات متواصلة. يقيم هذا الكون في رعاية الله الذي أراد له كلّه "الحياة وأن تكون أفضل". كلمة الإنجيليّ متّى "يقوتها" تنتظر أن نراها هنا في هذه التفاصيل. هذا لتعظيم التسبيح!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults