أن تحبّ فكرًا سياسيًّا أو عقيدةً سياسيّة، أمر لا يشرِّع لك أن ترى ما تحبّه أعظم من وطنك وشعبه، ولا سيّما الذين لا يوافقونك منهم في فكرك أو عقيدتك. إن كان حبّ الوطن هدف كلّ فكر سياسيّ، فحبّه لا يكون واقعيًّا، أي حقيقيًّا، إن لم يدفعك إلى خدمته ومَن فيه. هذا يسهل قبولُهُ إن ذكرتَ أنّ القادة، القادة جميعًا من دون استثناء، أي السياسيّين وغير السياسيّين، هم من لحم ودم، أي معرّضون دائمًا لأن يُخطئوا. افتراضُ الكمالِ الأبديِّ لبشرٍ أحياء، في عالم السياسة وغيرها، مبالغةُ أطفال. إن كنتَ تحبّ قائدًا فعلاً، لا تُغْمِض في اتّباعك ما يقوله ويعمله. كن نقديًّا. لبنان يحتاج إلى وعيك.
لبنان يحتاج إليك
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان