سألتُ بعض أصدقاء، لهم خبرتهم في فهم هذا البلد الذي لا يُفهَم، عمّا هو برأيهم أفقُ الحلّ لمشاكلنا فيه. أتتني أجوبة يمكنكم أن تتكهّنوها أو تعرفوها. لا يمكنني الآن أن أردّد عليكم حرفيًّا كلَّ ما سمعتُهُ منهم. المختصَر أن ليس من استحقاق، على المدى المنظور، يمكنه أن يكشف لنا شيئًا من حلّ. لم أسألهم إن كنّا نشهد نهاية بلدٍ بدا لهم من حديثنا أنّني لا أعتقد أنّه وُلد بعدُ! لم أسمع منهم أنّ مشاكلنا كلّها هدايا من خارج! ولكنّهم لم يقولوا أيضًا إنّ حلولها كلّها هدايا! هل يتّفق العالم على خيرنا قبل أن نفهم أنّنا قادرون على أن نتّفق؟ لم يغزني اليأس. أنهيتُ نفسي عن الاتّكال على الناس. رجائي باقٍ قويًّا بأنّ الله سيُطلق لنا لبنان جديدًا. وحده الله هو ربّ الحلول.