نقلُ الأخبار، في لبنان اليوم، ليس عملاً محصورًا في وسائل الإعلام. اللبنانيّون، بمعظمهم، باتوا مذيعي أخبار أو مراسلين إعلاميّين. لا يفوتك خبر عن لبنان في لبنان، اليوم. هذا لا يتعلّق بالقلق حصرًا، وإن كان يخدم توزيع القلق. الإنسان يتكلّم عمومًا لغة الساعة. أعرف صديقًا، ينقل الأخبار بإجادة ممتهنيها، منعه طبيبه من متابعة الأخبار. لا يمكننا أن نختزل أنفسنا في لغة. هذا يتعب كثيرًا. هل أقول: "لا تتناقلوا الأخبار؟". هذا طلبٌ لا يُطلَب اليوم. لكنّي أقول إنّ اللغة تفترض تنوّعًا في اقتبالها وحكمةً في توزيعها. ما أقوله لهذا، لا ينفع أن أقوله لذاك دائمًا. قبل أيّام، قلتُ لبعض أصدقائي في لقاء جمعَنا ما يعني أنّ لبنان لا يعوزه أناس يردّدون على أهله ما يعرفونه مثل قائليه وربّما أكثر، بل أناس يساعدونهم على استعادة أنّ الحياة اليوم ما زالت ممكنة. الإنسان، في غير حال، هو خادم للرجاء.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults