معظمنا في لبنان منهَكون. اكتمل تعبُنا من الحاضر وخوفُنا من الآتي الذي لا نعرف عنه سوى أنّه الأعظم! لا أريد، الآن، في هذه السطور، أن أبكي على أوجاعنا، أو أن أستعرض الواقع الذي نعيشه، سياسيًّا وأمنيًّا وصحّيًّا واجتماعيًّا... كلّنا نعرف أنّ أزماتنا، ما دمنا نتعاطى نتائجها، لا حلّ لها. إطعام الجوعى مثلاً، لا ينهي الجوع. تحديد أخطاء الطائفيّة بحدّ ذاته لا يهدينا السلام. الوقوف اجترارًا أمام صناديق الاقتراع في الانتخابات، لا يُقيم لبنان!... الأزمات، لتُحَلّ، يجب أن نواجه أسبابها. أكلّمكم على ما نعرفه كلُّنا. هذا ما نحتاج إليه في لبنان. نحتاج إلى فعل ما نعرفه! من هنا، من هذا الفعل الجديد، يقوم لبنان المستقلّ!