لا أُخفي عواطفي. لبنان شغفي. أحبّه عن قناعة. أحببتُهُ عمري بإخلاصٍ يقنعني. لا أعتقد أنّ الباقي من العمر سيقدر على تغيير قناعتي. هل أتنكّر لعيوب بلدنا الظاهرة؟ ليس قصدي أن أستغرق في استعراض عواطفي، بل أن أوبّخ الوهْم، وهْم هذا البلد الذي يريدنا أن نقتنع بأنّ مشاكلنا كلّها، كلّها كلّها، هي من الخارج. لا أعرف إن كان لهذا العيب ما يصفه في كُتب اللغة. عدّدتُ، في إطلالات سابقة، بعضًا من عيوبنا الظاهرة. لم أُعلِّ عيبًا على آخر. اليوم، سأفعل. ما من عيب أعلى من أنّنا نأبى أن نعترف بالمساوئ التي ارتكبناها بحقّ أنفسنا في لبنان. هذا لبنان. أعرفه. لا أحد يحبّ ما لا يعرفه.
جميع الحقوق محفوظة، 2023