11يونيو

لبنان الحيّ

أرسل إليّ صديق مقرّب فيديو خطف عينيّ. لا يخجلني أن أقول عن أمرٍ أثّر فيّ إنّه أثّر فيّ. يعلم أصدقائي المقرّبون أنّ شيئَين يخطفان عينيَّ: شعرًا أصدّقُهُ ومشهدًا تعبق به رائحة الفصح. الفيديو شعر فصحيّ! سأروي لكم ما شاهدتُهُ فيه. شابّ يدخل "ميني ماركت" في حيّ دمّره الحقد. يختار ما يريده في وسط الدمار… والغبار. يضع ثمنه قرب صندوق هجره صاحبه، وبعينَين دامعتَين تلمع فيهما إطلالة راجية على غد أفضل، يروي أنّه تعوّد منذ صغره أن يشتري حاجاته من هذا المحلّ، ولن يغيّر عادته. ليسمح لي الشعراء. هذا من أصدق أنواع الشعر. هذا يفصح أنّ الحياة أقوى من الموت. هناك شيء أودّ أن أنقله بعدُ، هناك رسالة المحبّة المشجّعة التي تركها الشابّ لنا جميعًا. قال إنّه، مهما فعل العدوان، سيبقى في لبنان. إذا رأيتم الفيديو، اسعوا إلى نشره. هذا شيء من لبنان الحيّ.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content