هل هذا كانون الأوّل؟! أين "العُدّة للعيد"؟ أين الزينة، الأضواء، وأصوات الموسيقى وأغاني الميلاد...؟ لا أسأل عن شيء أرغب فيه، بل شيء تعوّدناه في لبنان. لم يتب لبنان عن حبّ المظاهر البرّانيّة، بل غلبته بلبلةُ السياسة! ساوى بين الناس في القلق والحزن! بدلاً من أن يتركنا نرتدي الفرح الذي يعطيه النظر إلى العيد، غطّانا ببلبلته! كتبتُ مرّاتٍ إلى يسوع الآتي أن يؤجّل مجيئه إلى لبنان، لبنان "المظاهر"! اليوم، أكتب، بإصرار، إليه أن يأتي. يحتاج لبنان اليوم، أكثر من أيّ يوم مضى، إلى أن يكتشف أنّ الحبّ مجّانيّ! بلد مبلبَل مستعدّ أكثر من سواه أن يستقبل مَن يمكنه أن "يصنع كلّ شيء جديدًا"!
جميع الحقوق محفوظة، 2023