أمس، بيّن لبنان، مرّةً جديدة، أنّ الانشغال في الفُرْقَة في الحكم موتٌ محتّم، موت للبشر وللأرض... أعرف أنّ هناك مصائب، عندما تقع، تكشف أنّه كان بالإمكان تداركها. ولكنّ التقصير لا يُبرَّر. إلى متى سنبقى متخلّفين عن ركب العالم المتقدّم الذي السياسةُ فيه حياةُ الإنسان أوّلاً، وتقدّمُهُ وازدهارُهُ؟ آن الأوان أن نقتنع بأنّ لنا جميعًا عملاً في لبنان. في قلب النار، تزداد عينانا تطلّعًا إلى الخارج. كيف نكون طموحين في بلدنا عينه؟ هذا يفترض شيئَين. أوّلهما أن نقرّر نحن مَن سيحكمنا بعد اليوم. ثانيهما أن نَرفض، أفرادًا وجماعاتٍ، أيّ سياسة لا توحّدنا أمام أيّ نار. مدّوا أياديكم نحو بعض، واصنعوا لبنان الجديد.
جميع الحقوق محفوظة، 2023