أمس، أوقفتُ سيّارتي في مغسلٍ للسيّارات، وخرجتُ إلى رياضتي. بعد ساعة، عدتُ إليها. كانت نظيفةً تنتظرني. ركبتُها، وانطلقت. تجاوزتُ أحد تقاطع الطرقات. لم أخالف قانون السير. لكنّي أزعجتُ فتًى كان في سيّارته. رفع يدًا في وجهي، وفي الأخرى أطلق بوق سيّارته كما لو أنّه يصارع السماء والأرض! لم أتبعه في غضبه. نظرتُ إليه جيّدًا. لا أعتقد أنّ أحدنا كان يعرف الآخر. ثمّ ثياب الرياضة، التي كنتُ أرتديها، لن تمكّنه من أن يتكهّن على مَن يفرِّغ غضبه. هل كان تصرّف تصرّفًا أفضل، لو عرفني؟ معظم الناس في لبنان يثمِّنون المواقع. هذا جيّد. ولكن، متى يُثمَّن الإنسان، كلّ إنسان، في لبنان؟
لبنان الإنسان!
فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة لبنان