أمس، أراني أحد أصدقائي صورًا من زيارته إلى مدينة كيبيك القديمة. ردّد عليّ السؤال الذي ألفتُهُ في كندا: "هل زرتَ مدينة كيبيك القديمة؟". كتبتُ لكم عن المدن التي زرتُها. هذه المدينة لم أزرها. أشخاص عديدون نصحوني أن أفعل، منهم الأسقف ألكسندر مفرّج، الراعي المثقّف. أعطيتُكم رأيًا، كعابر، في المدن التي زرتُها. حرفيًّا قلتُ إنّها "تغطّي جِدّتها بثياب جَدّة قديمة". ليس في كندا، أو فلأقل في المدى الذي عرفتُهُ، من مدينة قديمة مثل بيروت ودمشق وأثينا… الصور أمس ثبّتت لي، من جديد، ما قلتُهُ لكم. لا أستكبر على جَمال لا تعوزه شهادتي. ما أقوله إنّ القديم هو مظهر، هو استعارة. وعدتُ صديقي، إن صارت لي مناسبة، أن أزور المدينة. لا أتكلّم على رغبة فيّ، بل على أن أتابع ما لم أكمله بعدُ. هناك أشخاص، من لحمي ودمي، عندي رجاء معهم أن يفعلوا ما فعله صديقي، أن يعودوا إلى مدننا القديمة.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults