عندما أعمل على مصالحة زوجَين، أسعى دائمًا إلى أن يذكرا أنّ شرط عودة السلام إليهما أن ينظر كلٌّ منهما إلى أخطائه الذاتيّة. لا أدّعي أنّ الذين حاولتُ أن أنقل إليهم هذه الذكرى قد قبلوها كلّهم. معظم الناس لا يحتملون أن تشير علنًا إلى أنّهم يخطأون. ثمّ المصالحة أمام الكهنة هي، للكثيرين، أمرٌ لا بدّ منه للوصول إلى المحاكم الكنسيّة. احفظوا هذا الأمر: عندما تختلفون، إن أردتم سلام حياتكم فعلاً، ليسأل كلٌّ منكم نفسَهُ عن مسؤوليّته في هذا الخلاف. أيّ شيء للمصالحة آخر هو ثانٍ. لا أهرب الى الوراء إن ذكرتُ لكم أنّ الشعور بالكمال الذاتيّ لا تلده المصادفات، بل هو عمومًا من مخلّفات تربيتنا في بيوتنا. نحن، إن لم يكن كلّنا فمعظمنا، نعامل أولادنا كما لو أنّهم لا مثيل لهم! لا كلمة للحياة أعظم من أن نستعيد أنّ الذي يثبت لنا خطأً فينا، يحبّنا. الكمال لله وللذين يسعون إلى رضاه.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults