كنتُ قد سمعتُ رأيهم في جنونه. ثمّ اختبرتُهُ! كان هذا منذ أربعين سنة. كلّفني الإخوة أن أشارك في اجتماعٍ مسكونيّ كان فيه. كان علينا أن نقرّر مشروعًا نتعهّده في أسبوع الصلاة من أجل الوحدة. المسؤول عن الاجتماع أراده "مشروعًا يضجّ الدنيا". أخذنا نطرح أفكارنا. عندما جاء دور "المجنون"، اقترح أن تخصِّص كلُّ كنيسة إيراداتها في هذا الأسبوع لمساعدة فقراء في كنيسة أخرى! قال حرفيًّا: "لنترك المحبّة تستعطف الله علينا". صدمَنا المسؤولُ بقوله: "لنعد إلى المطلوب"! عندما خرجنا، رأيتُ أنّ ما يقولونه عنه غير دقيق. الشابّ ليس مجنونًا. إنّه، فقط، فنّان في كشفه أنّنا كلّنا مجانين!
جميع الحقوق محفوظة، 2023