21سبتمبر

كلّنا للوطن

تمدّني صديقة قريبة، من يوم إلى آخر، بنصوصٍ تعتقد أنّ عليَّ أن أطّلع عليها. بعضُ هذه النصوص كتبها إخوة في كنيستنا. حرّيّة التعبير حقّ. ولكنّ الحرّيّة تبطل قيمتها إن اعتقدنا أنّنا نأتي من أنفسِنا في كلّ شيء! أن تكتب، في "التزام شؤون الأرض" مثلاً، بعد روّاد النهضة في تاريخ كنيسة أنطاكية الحديث، لغةً غريبةً عن إجماعهم، جهالةٌ أو فضيحة. لغة النهضة لا تُختزَل. ولكنّ النهضويّين الحقيقيّين، في أيّ جيل، أمناء للإرث "المسلّم مرّةً للقدّيسين". كلّنا نعرف أنّ لبنان بلد طائفيّ. لكن، هل هذا يشرّع أن يستمرّ طائفيًّا إلى الأبد؟ هل سيبقى المسيحيّون جميعًا يغفلون عن أنّهم خميرة في وطنهم، نور وملح؟ متى نصدّق جميعنا، من أيّ مذهب ودين، أنّنا "كلّنا للوطن"؟

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content