6مارس

كلمة واحدة

كلّما قرأتُها، أرى أنّها تدعوني إلى أن أبحر في عالمها الواسع. الكلمة قوّتها أنّها معروفة. لا تعرّيك كلمة كما الكلمة المعروفة. هذه هي التي تخاطبك أبدًا، قعدتَ أو مشيت، نمتَ أو قمت. هذه هي التي تعود إليك من أجل أن تردّك إلى معموديّتك، تعرّيك، وتهديك من جديد بياض ثوبك. هذه السطور، التي يمكنها أن تنطبق على الكلمات الجديدة كلّها، أقصد بها اليوم كلمةً واحدة، كلمةَ الرسول: "لأنّ الناموس كلّه في كلمة واحدة يُكمَل: تحبّ قريبك كنفسك" (غلاطية ٥: ١٤). عجيبة هي هذه الكلمة فعلاً! هذا من اجتراء الروح أن تعبّر كلمة واحدة من الناموس عن الناموس كلّه. هل قصد بولس هنا قرابةً محدّدة؟ قصد كلّ إنسان جعله الله قريبًا لي، أي قصد الإنسان المفتدى. ربّما بعضنا يعتقد أنّ هناك أناسًا لا يستحقّون أن نحبّهم. يبقى الأمر للكلمة، لهذه الكلمة الواحدة!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content