8فبراير

كلمة لكلّ يوم

اليوم، أرسل إليّ ابني البكر صورةً عن نصّ إنجيليّ يتكلّم فيه يسوع على دمار هيكل أورشليم ونهاية الزمان (لوقا ٢١). لم يرفق الصورة بأيّ استفهام أو تعليق. تركني وحدي أخمّن أنّه غارق في مشادّة كلاميّة مع بعض أصدقائه، هي من تردّدات الزلزال المدمّر، ويطلب رأيًا في الأمر. الذي قلتُهُ له أقوله لكم. إنّنا كنسيًّا لا نرى خطأً في أن تُذَكِّرَنا أحداثُ العالم المرعبة بنهاية الزمان. الخطأ يكون إن حصرنا النهاية في زمانٍ من دون آخر. هناك في هذا النصّ الإنجيليّ وما يوازيه كلمةٌ تفتح انتظارنا مجيء يسوع ثانيةً على اللحظة، على كلّ لحظة، هي: "اسهروا". هذه تفصح أنّ ما أراده يسوع، في كلامه على نهاية الزمان، أن نحفظ أنفسنا في العالم بحياة التقوى التي روحها الصلاة والطاعة والاجتهاد في عمل الخير. "اسهروا" هي، لابني ولأصدقائه ولي ولكم، كلمة صالحة لكلّ يوم.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content