2أغسطس

كلمة خير

هي كلمة خير. أخبرتُكم عن أحد أصدقائي الكهنة الذي عرضت عليه رعيّة في الخارج ثمانين ألف دولار في السنة من أجل أن يتركنا إلى خدمتها، ورفض. أعرف بعضًا من مجادلاته نفسَهُ قبل أن يرفض. ولكنّه تقوّى بالله وبمحبّة الذين معه. "مَن يضعف وأنا لا أضعف". قبل سَفَري، علمتُ عن كاهن آخر قرّرت المؤسّسة التي تعمل فيها زوجتُهُ أن تقفل مكاتبها في لبنان، وتنتقل إلى الخارج. العرض الذي قدّم له، إلى مخصّصات زوجته التي تفوق ضعف مخصّصات الكاهن المذكور أوّلاً، وظيفةً له تشمل مسكنًا وتعليم أولاده وطبابتهم جميعًا. أيضًا رفض. "اختار الشقاء مع شعب الله". كلّنا نعرف أخبارًا عن الذين يهاجرون. ولكنّنا لا نعرف دائمًا عن الحبّ البليغ الذي يدفع إخوةً بيننا إلى أن يبقوا في مدًى يريدوننا أن نراه أغلى من عينَينا. الخير هو دائمًا أعظم من أخباره. أرجو أن يبقى الخير يحيينا بوعيه إلى النهاية.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content