لا تجد كلامًا على الكنيسة أسوأ من كلام المسيحيّين المتصهينين. بعض الناس عميان، بلا مخّ، أبواق للتشويه. المؤسف الأعلى أنّهم، لينشروا مشوّهاتهم، يتّكلون على أناسٍ يتبعونهم من دون فحص. هل من مسيحيّ، يعرف شيئًا من الحقّ، يقول إنّ "مكانة إسرائيل أعلى من الكنيسة"؟ أو: "دور إسرائيل ينسخ دور الكنيسة"؟ أو: "الغاية الأولى للكنيسة أن تبارك إسرائيل" (تباركها وتخدمها)؟ للتوضيح، إسرائيل هنا هي هذه "الدولة المتخلّفة" التي لا تشبع من شرب الدم! لا مسيحيّة لا تؤمن بأنّ الكنيسة هي استمرار المسيح في التاريخ، إلى النهاية. عندما خرج يسوع القائم من بين الأموات إلى خارج أورشليم وبارك تلاميذه، أي عمل عملاً ليتورجيًّا، في وجود الهيكل، خارج الهيكل (لوقا ٢٤: ٥٠)، ألغى اليهوديّة إلى غير رجعة. المسيحيّون الحقيقيّون لا يخالفون كلمة الحقّ التي لا تقبل أن نرضي سوى مسيح الله (غلاطية ١: ١٠).
جميع الحقوق محفوظة، 2023