كلمة إلى وطن

دفع إليَّ أحدُ أصدقائي كلمةَ د. رولان طنب، عميد كلّيّة الطبّ في جامعة القدّيس يوسف، التي ألقاها في حفل تخريج طلاّبه يوم الجمعة المنصرم. كشفتْ لي الكلمة أشياءَ من نور في ظلّ العتمة التي تلفّنا من غير جهة. النبوّة هي التي تختار منابرها! ما قاله د. طنب عن لبنان وحبّه والتزامه كما لو أنّه أمّ وأب، في زمان هجرة الأطبّاء والممرّضين، لا يقوله سوى "أبناء الرجاء". أحببتُ استشهاده بكلماتٍ للأخوَين الرحباني غنّتها السيّدة فيروز وأخرى لـ"أخوت شناي" الذي أجاب الذين سألوه إن كان فكّر في هجر لبنان: "فكّرت بَسّ ما قدرتْ لأنّه لبنان ما ساع بالشنطة…". هناك، أمس واليوم، وجوه عطرة من لبنان تنادينا إلى أن نقوى بالحبّ على كلّ سياسة مريضة تغلغلت في جسد وطن ينتظر أن نكون كلّنا فيه أطبّاء له! هذه كلمة إلى وطن.