هي كلمة أخاطبكم فيها إخوةً من غير كنيسة في أرض أنطاكية. الحياة هنا لا تكون ذاتَها من دونكم. هل الاغتراب لنا؟ وضعُنا اليوم صعوبتُهُ صعوبتان. صعوبة الوضع العامّ، الاقتصاديّ والسياسيّ…، وصعوبة الوباء. أناس كثيرون بيننا ابتعدوا عن حياة كنيستهم، خوفًا أو من شدّة التعب. مَن سيساعدهم على مصالحة التزامهم؟ هذا يجيب عنه الأنبياء الذين يعلمون أنّهم لله ولشعبه. لا توافقَ بين الكهنوت والفرديّة. الخدمة الكهنوتيّة هي دائمًا "من أجلهم" (يوحنّا ١٧: ١٩). كيف يُقفل باب الإغراء؟ أينما كنّا، نحن لا شيء من دون كنائس حيّة في أرضنا تحفظ الأمانة، وتستشفع من أجل خلاص هذا الشرق. أكلّمكم، نعم. ولكنّني معكم أكلّم كلّ مَن يعلم، أو يجب أن يعلم، أنّ وجودكم هنا الله أراده لنا جميعًا. كان الله معكم دائمًا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023