لفتتني كلمة أدونيس: "القراءة، كمثل الصداقة، إبداع آخر". أقبل الكلمة التي تبدو لي جميلةً كملكة، أيًّا كان قائلها. ولكنّ إطلالتها أخرى، إطلالتها أجمل من كلّ ملوك الأرض، إن كان الذي قالها رجلاً اعتنق الكلمة في سني حياته التي تخطّت التسعين. القراءة، في سنّ الشيخوخة، أمرٌ ليس بسهل، كما يقول أدونيس نفسه، "والأسباب كثيرة ومتنوّعة". الشيوخ يستريحون إلى الصداقات، لأسباب كثيرة ومتنوّعة أيضًا. هذه الكلمة قالها أدونيس في سياق ردّه على سؤالٍ طلبَ منه طارحُهُ فيه أن يقدّم نصيحةً إلى شباب الصين اليوم. تختلف الشعوب في أمورٍ كثيرة. ولكنّ الكلمة تبقى واحدةً لكلّ الذين لا يريدون اختلافهم أن يقودهم إلى تخلّفهم. قال أدونيس هذه الكلمة لنا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023