27مارس

كلمات غالبة!

أوقفتُ سيّارتي بعيدًا عن المستشفى الذي كان ينتظرني فيه إجراء فحوص دوريّة، وأخذتُ أمشي. كان هذا منذ أيّام. قبل أن أصل، دخلتُ كنيسةً تجاور المستشفى، كلّما عبرتُ من أمام بابها المفتوح نهارًا دائمًا، تناديني إلى أن أدخلها. هذه الكنيسة تبدو في مكانها هي المستشفى، تبدو المستشفى ظلاًّ لها. دخلت. وجدتُ أمامي، في مدخلها إلى الشمال، رجلاً غارقًا في صلاته. كان، راكعًا على ركبتَيه ويداه إلى فوق، يردّد بصوتٍ مُلحٍّ عبارةً واحدة: "يا ربّ، اشفِ لي أمّي. يا ربّ، اشفِ لي أمّي…". خطف الرجل قلبي وكلماتي. في المستشفى، أنهيتُ ما أتيتُ من أجله. فرحتُ بلقاء بعض أصدقاء فيها بينهم طبيب تواعدنا أن نجتمع في قاعتها العامّة. أعرف الكلمات التي سمعتُها والتي قلتُها. ولكن، لا يمكنني أن أعرف إن كان أحد قد لاحظ أنّ رجل الكنيسة كان يقاطعني بكلماتٍ يغلبني إلحاحها إلى اليوم!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content