تناقل قومٌ من كنيستنا كلامًا قاله أحدُ الأساقفة الأرثوذكسيّين في لبنان منذ أيّام في عظة. الكلام على سائقِ تكسي سأل الأسقفُ من أين يأتي بقُوته إن قطعنا الطرقات عنه. هذا، من دون العودة إلى قائله، ككلّ شيء في لبنان، فُسِّر سياسيًّا. لا يستطيع اللبنانيّون أن يتركوا أحدًا من دون تصنيفه سياسيًّا. هذا الكلام سمعتُ بعض أصدقاء استوضحوه من فم قائله. طلع كلامًا مجتزأً. الذي نقل الكلام ظهَّر ما يبديه موقفًا سياسيًّا، وترك الغاية منه. ما الغاية؟ الغاية غاية يسوع الذي قال إن افتقر سائق تاكسي إلى قُوته، شأن الأكارم في بلدنا أن يتكفّلوا هم به. هل تعلمون متى أخاف على لبنان؟ عندما يزوّر كلام النبوّة!
جميع الحقوق محفوظة، 2023