كدتُ أمس أحذف من هاتفي "تطبيقات الأخبار" كلّها. أعتذر من الإخوة الذين علّمونا أنّ متابعة الأخبار تفيدنا في رفع مشاكل العالم إلى الله. هذا ما اندفعتُ إلى أن أتبعه عن قناعة دائمًا. لكنّ شعوري، في هذه الأيّام، أنّ الأخبار لا يُراد من نشرها سوى أن نحيا مكبّلين، مخنوقين، من دون ضوء أو أفق! مَن يصرّ على إظهار لبنان بلدًا مشوَّهًا لا خلاصَ له أو لنا فيه؟ شيء متعب فعلاً! لا أدعو نفسي وإيّاكم إلى هجر الصلاة من أجل هذا العالم! لا عالم من دون صلاة. لكنّي أكشف لكم حزني ممَّن لا همّ لهم سوى أن يحبسونا في سجن من الأحزان المتعِبة. كفى، يا جماعة، إذا سمحتم. كفى، لا تسمحوا لبعض الواقع أن يذبح الرجاء!
جميع الحقوق محفوظة، 2023