هذا عنوان اخذتُهُ من سِفر نشيد الأناشيد (٨: ٦). العروس، في السِفر، هي التي تطلب أن يجعلها عريسها كخاتم على قلبه. الطلب صريح. تريد أن يبقى حبّهما عميقًا في حقيقته، أي أن تكون هي معه، في قلبه، دائمًا. أحبّ في هذه الكلمات، ممّا أحبّه، أنّ العروس لا تخجل من أن تبوح بحبّها لعريسها، لا تستحيي من أن تقول له ما تشعر به وما تعتقد أنّه مقبول. الحبّ يُجدَّد، بالقول والفعل. يحتاج الحبيب إلى كلمة تنعش قلبه، وإلى ما يذكّره أنّه قائم في مطرحه. لا تطلب العروس علامةً على الحبّ خارجيّة، بل في موقع تضمنه فيه أبديًّا. تأخذ صورة الخاتم، وتجعل نفسها العلامة، العلامة في القلب. تعلمون أنّ هذه الكلمات هي، في تراثنا، صورة عن حبّ "المسيح والكنيسة". ليس من حبّ أعظم نقتدي به في حياتنا. أرقى حياة هي التي تكلّلها القناعة أنّ الحبّ، حبّ المسيح والكنيسة، هو، للحياة، أسمى ما في الحياة. لا شيء آخر أسمى.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults