ماذا تكتب السنوات من خطوطها على وجهك؟ تكتب: "يا عمّ"! هذا إذا كنتَ في سنّي، تمشي مثلي، بثياب الرياضة، في وقتٍ أعتبرُهُ الوقتَ الضائع، أي ظهرًا. أنت لا ترى نفسَكَ دائمًا أنّك عمّ. بعضُ المارّة الشباب، الذين يستوقفونك، يخدمونك بتذكيرك بقدرة السنوات على الكتابة على الوجه! لا أتكلّم على مصادفات، بل على أمر يحدث معي مرّةً على الأقلّ، بانتظام يوميّ، كلّما خرجتُ أمشي. ربّما أخبرتُكم قبلاً. أحبّ أن يستدلّني الناس على أمكنةٍ لا يعرفون أن يصلوا إليها. يذكّرونني بالكلمة: "تائهًا كان أبي" (تثنية ٢٦: ٥)! اليوم، أوقفني شخصٌ دخَلَ خطأً في منطقتنا. عرفتُ أنّه "تائه" من وجهه! هو أيضًا عرف، من وجهي، أنّني العمّ الذي يمكنه أن يساعده. كلّ تائه قريبي.
جميع الحقوق محفوظة، 2023