فجر هذا اليوم، ضربت كارثة طبيعيّة مناطقَ عديدةً في تركيا وسورية. نالنا منها في لبنان بعضٌ من ارتداداتها وخوفٌ فصيحٌ في تذكيرنا أنّ الحياة كلّها إلى زوال. أناس كانوا هنا، وغادروا. أناس رقدوا بسلام، وقاموا إلى خسائر في أجسادهم وممتلكاتهم. ضاع صغار وكبار. انكسرت نفوس. سقطت أمكنة… تكون الطبيعة أحيانًا غدّارة. الغد ليس في يدنا دائمًا. مَن أنا؟ أنا إنسان في سَفَر إلى محطّة ثابتة يشرف الله عليها بنور وجهه ورحمته. لا تستطيع الطبيعة أن تختطف من يد الله أحدًا إلى الأبد. تغلب الطبيعة في الأرض، إن انتفت المحبّة. كان الله مع الذين سبقونا إليه ومع المكسورين في غير وجه. وكان أيضًا مع الذين أعطاهم، من عطفه وكَرَمه، أن يجبروا انكسارات الناس بأفعال المحبّة التي هي معنى الحياة في الحاضر وفي الآتي! الله أقوى. المحبّة أقوى.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults