26أبريل

قوّة الأعفّاء

تذكّرني كلمة الرسول "اهربوا من الزنى" (١كورنثوس ٦: ١٨)، التي تقرأها الكنيسة علينا في "أحد الابن الشاطر"، بيوسف الكلّيّ الحُسن الذي هرب من امرأة سيّده التي أرادته لها (تكوين ٣٩). هذا يسمح بأن نعتقد أنّ الكنيسة، منذ أيّام التهيئة للصوم إلى نهايته، تريدنا أن نحارب، بتركيز عظيم، هذه الآفة بسلاح وحيد: الهروب منها. أبدو أنّني أقول لكم إنّ الصوم الأربعينيّ المقدَّس لاقتناء هذا السلاح. أمام إغراء الزنى، لا بطولات. عندما أشعر بأنّ الخطيئة تحاصرني، مقاومتي الحقيقيّة هي في إسقاط وجهي، في الهروب، هي في الالتجاء إلى الله. كان يوسف في مصر يؤمن بأنّ الله يراه. هروبه تعبير عن موقفه بأنّه لا يريد أن يجرح عينَي إلهٍ حاضرٍ في كلّ مكان. هذه هي قوّة الأعفّاء.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content