لا أتنكّر لحرّيّة الناس إن قلتُ إنّ الذين تهمّهم قضايا الإنسان، في الأرض، هم قليلون دائمًا. أستثني القدّيسين. الذي هو معروف في العالم يسمح بالقول إنّ معظم الناس، في أيّ موقع كانوا، هم أفرادٌ أو أتباع، أي يميلون إلى الحياد السلبيّ، أو إلى التبعيّة العمياء، بدلاً من الشهادة للحقّ والدفاع عمّا يرقّيهم وأترابَهم في هذه الحياة. لا أريد أن أجرح ضميرَ أيٍّ منكم. لكن، هل من فرقٍ بين مرتكب الجريمة ومرتكب السلبيّة والتخاذل؟ أجل، أعتقد أنّ الناس أحرار حتّى في الجبانة… الناس معظمهم لا يعلمون أنّ الموت، في أحيان كثيرة، لا تراه في جسد هامد، بلا حركة، بل في أجساد تمشي على قدمَين! أعتبره كرمًا جزيلاً منكم أن تعتبروا أنّ حرّيّة التعبير هي من حقوقي أيضًا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023