31يناير

قصّة باقية

زارَنا مرّةً صديقٌ اسمُهُ حنّا. كان أولادي صغارًا كبيرُهم لم يبلغ بعدُ. كنتُ معهم في البيت وحدنا. استقبل الأولاد زائرنا قبل أن أنضمّ إليهم. أخذ كبيرُهم يمارس دور الكبير. قال لصديقي: "أخي اسمه حنّا أيضًا. ولكنّنا لا نختصره. نناديه يوحنّا. هذا يذكّرنا بأنّ الله هو الذي يحنّ"! لم يكن ينتقد اختصار الأسماء (أو التغنيج في لفظها)... تبع الكبار باختراعه موضوعًا للمحادثة تعلّمه على أحد. لِم بقيت هذه القصّة معي؟ يحفظ الإنسان قصص أولاده. ولكن، ما لا يتركه منها أبدًا هو الذي يشعر فيه باعتزازهم بالخير بعضهم في بعض. لا شيء، مثل هذا الاعتزاز، يجعل الآباء يحيون بسلام، ويذهبون بسلام!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content