تبحث إسرائيل، في عدوانها على غزّة، عن نصر لها. هل نحن أمام معركة طويلة؟ يمكن أن تكون طويلةً وعريضة! لا أتكلّم على انطلاق الحرب الدائرة اليوم. لا أحد في الكون يحتاج إلى تخصّص في تاريخ بلادنا، ليعرف أنّ الصراع مع إسرائيل لم تفتحه "حماس" بما فعلته في ٧ تشرين الأوّل. إسرائيل بلد حرب. حروبها لا تخوضها ارتجالاً أو ردَّ فعل. مداها القريب مقسوم إلى نوعَين من البلدان، بلدان وقّعت معها معاهدات سلام…، وأخرى في حرب دائمة معها. هذا، شكلاً ومضمونًا، يجعل الصمت عمّا يجري في غزّة، أيًّا كان مرتكبه، انحيازًا فاضحًا إلى أعدائها. هل يعوز العالم مَن يذكّره أنّ إسرائيل هي أمّة، لتحفظ وجودها، لم تتورّع عن قتل مَن يُفترَض أنّها تنتظره (يوحنّا ١١: ٥٠)؟ الأمّة اليهوديّة، في فكر معظم أهلها، هي أعظم من الوعد وتحقيقه! هذه قصّتها في الأرض أنّها تتمدّد على الدم! متى تنتهي هذه القصّة؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023